بقلم: حسن النجعي

في رمضان، يعتبر التفحيط ظاهرة خطيرة تؤثر على الفرد والمجتمع بشكل خاص على الرغم من أن رمضان هو شهر الصوم والتقوى، إلا أن بعض الأشخاص يستغلون هذا الشهر الكريم لممارسة هذه العادة الخطرة.

تشكل ظاهرة التفحيط خلال رمضان خطرًا كبيرًا على الفرد، حيث يتعرض السائق والركاب للإصابات الجسدية الخطيرة وحتى الموت. يتمثل التفحيط في رمضان بقيادة المركبات بسرعات عالية والقيام بحركات استعراضية خطيرة في الشوارع العامة، مما يعرض الجميع لخطر الحوادث المروعة.

وبالإضافة إلى الخطر الذي يشكله التفحيط في رمضان على الفرد، فإنه يؤثر أيضًا على المجتمع بشكل سلبي ويتسبب في إزعاج الجيران والمارة ويخلق حالة من عدم الأمان والقلق بين المواطنين قد يؤدي التفحيط أيضًا إلى تلف الممتلكات العامة والخاصة، وتلويث البيئة بسبب العوادم السامة التي تنبعث من المركبات.

من أجل مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة في رمضان، يجب تشديد الرقابة وتطبيق العقوبات الرادعة على المتسببين في التفحيط، ويجب أن يشارك المجتمع بأكمله في توعية الشباب بخطورة هذا السلوك وتبني سلوك قيادة آمن ومسؤول . هذا ويمكن أيضًا توفير بدائل ترفيهية آمنة وملائمة للشباب خلال رمضان، مثل النوادي الرياضية أو الأنشطة الاجتماعية الهادفة.

إن التفحيط في رمضان يعد تجاوزًا لروحانية هذا الشهر الكريم ومفهوم الصوم والتقوى؛ لذا يجب على المجتمع بأكمله أن يعمل معًا للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة وتوعية الشباب بأهمية الالتزام بالقوانين المرورية والتقيد بالسلوك الآمن أثناء القيادة فقط من خلال التعاون والتوعية المستمرة يمكننا الحد من خطورة التفحيط والمساهمة في بناء مجتمع آمن ومزدهر.